"بالفيديو.. ضحية تعذيب جديدة على يد الشرطة: "عشان غلابة بيدّاس علينا
«إحنا عشان غلابة نضرب بالنار ويداس علينا».. بهذه الكلمات يلخص الطفل كامل مصطفى، 15 عامًا، ما حدث له من انتهاكات على يد وزارة الداخلية خلال أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.
يحكي الطفل كامل مصطفى خلال فيديو نشرته مجموعة «مُصرِّين» للإعلام الشعبي على «يوتيوب»، الأربعاء، ما جرى له بعد تعرضه للاعتقال في 1 فبراير من العام الجاري، مشيرًا إلى أنه أصيب بطلقتين في قدمه ويده، ورغم ذلك تمت «كلبشته»، حسب تعبيره، في سرير المستشفى دون أي مراعاة لحالته الصحية.
ولفتت والدة «كامل مصطفى» إلى تعرضها للتهديد من قبل ضابط شرطة، فتقول: «ضابط اتصل بيا وقال لي رئيس الوزراء بعت لك رسالة.. لو أي حد عن الصحافة أو الإعلام خد خبر، هناخد ابنك ومش هاتعرفي عنه حاجة»، لافتة إلى أنها عندما ذهبت للمستشفى كي ترى نجلها علمت من أمين شرطة أنه متهم بـ«ضرب لواء بالقلم».
وتشير والدة «كامل مصطفى» إلى أن الفرد المكلف بحراسة نجلها في المستشفى طلب من ابنتها تفتيشها ذاتيًا وقت الزيارة، ولما رفضت هددها بأنه يستطيع إيذاء أخيها، مضيفة: «قلع لها البنطلون في قلب الأوضة، والأسلوب بتاعه مش محترم، ويقول لها لما تمشي أنا هاتصرف مع اللي معايا».
واتهم والد «كامل مصطفى» قوات الأمن المركزي بضربه، موضحًا: «الأمن المركزي ضربه هناك ومسكه، وراح رميه في عربية مصفحة»، مضيفًا بتساؤله: «يكبلوه في السرير وهو واخد طلقة في إيديه ورجليه»، خاتمًا بقوله: «إحنا تعبنا، ولا رئيس جمهورية نافع ولا رئيس وزراء.. ولا حد نافع».
ولفتت مجموعة «مُصرِّين» للإعلام الشعبي إلى أن الطفل كامل مصطفى تم إخلاء سبيله، الثلاثاء، بعد مرور 18 يومًا على اعتقاله وتقييده بسرير المستشفى رغم إصابته بطلقتين في يده وقدمه، ولا يزال التحقيق مستمرًا في تهمته.
تجدر الإشارة إلى أن المادة «36» من الدستور تنص على: «كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته بأى قيد، تجب معاملته بما يحفظ كرامته. ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا. ولا يكون حجزه ولا حبسه إلا في أماكن لائقة إنسانيا وصحيًا، وخاضعة للإشراف القضائي. ومخالفة شىء من ذلك جريمة يُعاقب مرتكبها، وفقًا للقانون.
وكل قول صدر تحت وطأة أى مما تقدم، أو التهديد بشىء منه، يهدر ولا يعول عليه».
