Pages

Ads 468x60px

دير شبيجل : هروب جماعي من قناة الجزيرة بعد فقدان استقلاليتها


دير شبيجل : هروب جماعي من قناة الجزيرة بعد فقدان استقلاليتها 


اعتبرت مجلة دير شبيجل الألمانية، أن قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، فقدت سمعتها كوسيلة إعلامية تتميز بالاستقلالية والحيادية في الفترة التي تلت الأحداث الضخمة التي شهدتها ثورات الربيع العربي.
وقالت المجلة، إنه لأكثر من عقد من الزمان كانت الجزيرة تكتسب احترامًا متزايدًا ومتسعًا بوصفها الصوت المستقل الوحيد في الشرق الأوسط ، كما كانت تمثل الحيادية في منطقة من العالم يسيطر فيها الرقيب على وسائل الإعلام، غير أنها في العامين الأخيرين فقدت كثيرًا من وزنها المهني ، وغادر كبار صحفييها أروقتها بعد أن شعروا بتبنيها لأجندة سياسية واضحة.
وأضافت المجلة، أن الصحفيين الذين عملوا بالجزيرة كانوا يمتنون لتواجدهم بين أروقتها، حتى أن مراسلها السابق في ألمانيا أكثم سليمان، كان يضبط ساعة يده بتوقيت الدوحة، رغم تواجده في برلين، وقبل عام ونصف أعاد سليمان ضبط ساعته، لتشير إلى توقيت برلين، مبديًا عدم رضاه عن الانتساب للجزيرة لشعوره بأنه لم يعد بإمكانه أن يعمل كصحفي محايد مستقل التوجه.
وفي نهاية المطاف، انضم سليمان لعدد كبير من الصحفيين، الذين غادروا الجزيرة ، قائلا: “قبل الربيع العربي كنا نمثل صوت التغيير، ومنصة للنقد ومنبرًا للنشطاء السياسيين في المنطقة، أما الآن فقد تحولت الجزيرة إلى وسيلة دعائية”.
وأوضحت المجلة، أن سليمان لم يكن الوحيد الذي غادر الجزيرة مندهشًا ومحبطًا، فالشبكة الإعلامية القطرية تعاني مؤخرا من هجرة جماعية لأعضاء طاقمها الأساسي، وانضم لهم مراسلو القناة في عواصم كبرى مثل باريس ولندن وموسكو وبيروت والقاهرة.
وقالت المجلة الألمانية إن الجزيرة لم يشفع لها الكيان الضخم لشبكتها التي تضم 3 آلاف موظف و65 مكتب مراسلة حول العالم، ووصولها لأكثر من 50 مليون منزل في العالم العربي، واستثمارها ما يقدر بنحو 500 مليون دولار في الولايات المتحدة للوصول إلى عدد أكبر من المشاهدين الأمريكيين، في واحدة من أكبر أسواق الإعلام المرئي في العالم والتي تضم أكبر منافسيها شبكة (سي إن إن)، ولم يحل ذلك كله دون توجيه الانتقادات لها بشأن اتباعها لأجندة سياسية محددة وعدم التزامها بمبادئ العمل الصحفي مثل الاستقلالية والحيادية.






Facebook Blogger Plugin: Bloggerized by Mogaz-Today